الاستمطار الصناعي للسحب في المغرب يثير مخاوف الإسبان

انبرى خبراء إسبان لتحذير سلطات بلادهم من تداعيات ما وصفها موقع “El Tiempo”، بخطط المغرب للاستمطار عبر تلقيح السحب، لمواجهة تداعيات الجفاف المتوالي على مدى ست سنوات، في إشارة منهم إلى أنها تهدد إسبانيا.
وأطلق المغرب استراتيجية لتلقيح السحب، للزيادة في تهاطل الأمطار بنسبة تتراوح بين 14 و17 في المائة، إذ خصصت الحكومة المغربية حوالي 10 ملايين يورو اعتبارا من عام 2023، لتشجيع تلقيح السحب بهدف توليد الأمطار بشكل مصطنع والتخفيف بطريقة أو بأخرى من الجفاف الهيكلي الذي يؤثر على المملكة.
وأورد موقع “El Tiempo”، بأن الجفاف الذي يعصف بالمغرب وفي ظل النقص الهائل في الموارد المائية، سطرت المملكة خطط مختلفة لإدارة المياه منذ عقود، وتشمل هذه البرامج تلقيح السحب وهو برنامج تنوي تعزيزه لزيادة هطول الأمطار.
وتلقيح السحب ليس بالأمر المبتكر، إذ يجري الاعتماد عليه منذ عدة عقود، ويأتي بنتائج متفاوتة، ولذلك يوضح بعض الخبراء بأن هذه التقنية يمكن أن تزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 4 في المائة، وبالتالي زيادة المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 20 في المائة.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، قام المغرب بالبحث عن طرق مختلفة لزيادة إمدادات المياه من خلال تعديل المناخ، المعروف أيضا باسم “الهندسة الجيولوجية المناخية”، على أن موقع “El Tiempo”، أفاد بأن تنفيذ هذه المشاريع أثار الشكوك في المنطقة وخاصة في المناطق المجاورة مثل جنوب إسبانيا، التي يمكن أن تتأثر بانعكاسات مناخية نظير ذلك.