سؤال يؤرق المغاربة.. واش كاين العيد الكبير هاد العام؟

واش كاين العيد الكبير هاد العام؟.. سؤال يسيطر على المغاربة، على بعد أشهر قليلة من عيد الأضحى، لكن الجواب الذي بدر عن أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، جاء لينفي عن وزارته اختصاص التقرير في هذا الصدد.

في المقابل، وزير الفلاحة وعلى هامش اجتماع المجلس الحكومي، الذي انعقد الخميس 12 فبراير 2025، أقر بتراجع القطيع الوطني بنسبة 38 في المائة، وفق الأرقام المتحصلة من إحصاء رؤوس الماشية، الذي تشرف عليه الوزارة الوصية، والذي بلغ مراحله الأخيرة.

وفيما أقام أحمد البواري، المقارنة بين الأرقام الحالية مع إحصاء 2016، أفاد بأن الإنتاج الحيواني تأثر بسبع سنوات متوالية من الجفاف، كما أن القطيع بات يعتمد على العلف في غياب المراعي، وهو ما انعكس على الأسعار أيضا.

ووفق وزير الفلاحة، كان المغرب يذبح 230 ألف رأس في السنة، لكنه اليوم يذبح ما بين 130 و150 ألف رأس، ويتم التغطية بالاستيراد، خاصة مع التسهيلات الضريبية على استيراد رؤوس الماشية واللحوم الحمراء.

ولفت الوزير الوصي على القطاع الانتباه إلى أن هذه السنة شهدت ارتفاعا في وتيرة الاستيراد مقارنة مع السنة الماضية، فمنذ يناير وإلى غاية الأمس، تم استيراد 218 ألف رأس من البقر، و24 ألف رأس من الغنم، و704 أطنان من اللحوم الحمراء، وهو ما مكن من خلق توازن نسبي في الأسعار.

وأحال أحمد البواري، على ما وصفه بـ”تراجع نسبي” في أسعار اللحوم الحمراء، في ظل هذه الإجراءات، منوها إلى أن هامش الربح في اللحوم كبير بين أسعار البيع بالجملة والتقسيط، وهو ما يطال الخضر أيضا وليس فقط اللحوم.

ولتدارك النقص الحاد المسجل في القطيع الوطني، أعلن الوزير عن إعداد برنامج شامل لقطاع الإنتاج الحيواني، يهم التغذية الحيوانية بتوفير الأعلاف، وتأطير تقني لتحسين الإنتاج المواشي، والصحة الحيوانية، مع محاولة دعم الحفاظ على الإناث لدعم إعادة تشكيل القطيع، فضلا عن إعداد برنامج خاص بالشباب القروي لدعم الإنتاج الحيواني.

وارتباطا بغلاء أسعار البيض والدجاج، أكد الوزير أن الإنتاج هذا العام أكثر من السنة الماضية، إلا أن غلاء اللحوم الحمراء، دفع المستهلكين نحو البيض والدجاج كمصدر للبروتينات، والوزارة الآن تجتمع مع المهنيين وهناك رغبة لزيادة الإنتاج حتى يكون الثمن مناسبا في الشهور المقبلة.

وبشأن أسعار السمك، فقد أعلن الوزير أنه سيتم إطلاق مبادرة من أجل توفير السمك بثمن مناسب، ويتم الاشتغال على ذلك، لأنه في رمضان يكون الإقبال على بعض الأنواع الصغيرة (السردين والشطون…) ويتم العمل حتى تكون أسعارها في مستوى القدرة الشرائية للمغاربة.