أمريكيون وألمان يستخلصون الماء الصالح للشرب من هواء الصحراء الجاف

بالإمكان استخلاص الماء الصالح للشرب من هواء الصحراء الجاف، وفق نتائج اختبارات أرف عليها فريق من علماء الفيزياء أمريكيين وألمان، وقد ابتكروا مادة متعددة الطبقات أساسها نظير “الزيوليت المعدني الطبيعي” والنحاس، تستطيع امتصاص بخار الماء بنشاط من هواء الصحراء الجاف.
واستنادا إلأى نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة “ACS Energy Letters”، فإن المادة المبتكرة تمكن من امتصاص عدة لترات من الماء الصالح للشرب، في اليوم، عند وجود مصدر طاقة خارجي، إذ أن كل كيلوغرام واحد من المادة المذكورة يمكنه إنتاج حوالي 5,8 لتر ماء في اليوم.
وترأس “لي شيانغيو”، الأستاذ المشارك في جامعة “تينيسي”، فريق المبتكرين للمادة الماصة التي تعتمد على الزيوليت والنحاس، وتستخدم على نطاق واسع في الممارسة العملية، لابتكار هذه المنظومة لتجميع المياه من الهواء الصحراوي الجاف.
وتتشكل هذه المادة من مركبات الألومنيوم والسيليكون والفوسفور، وهي نظير رخيص لمعادن الزيوليت الطبيعية المسامية ذات قدرة امتصاص عالية، فضلا عن صفائح النحاس المسامية الصلبة، بالإضافة إلى طبقات من حبيبات الزيوليت المجهرية، القادرة على امتصاص بخار الماء من الهواء الجاف بشكل فعال.
وتستطيع هذه المادة في درجات الحرارة المحيطة العادية التي يتحملها جسم الإنسان امتصاص الماء من الهواء بشكل فعال، غير أنه وفي 70 درجة مئوية وما فوق، تطلق الماء الممتص، ما يسمح باستخراج الماء باستخدام أجهزة تسخين مختلفة وبشكل طبيعي عن طريق تركيز طاقة ضوء الشمس.
وحسب نفس الدراسة فإنه عند تسخين طبقات النحاس إلى درجة حرارة عالية، تطلق خلال 10 إلى 12 دقيقة بسرعة كمية المياه التي جمعتها، ما يسمح باستخدامها في توفير المياه لسكان المناطق الأكثر حرارة وجفافا في العالم.