أمطار مارس.. بارقة أمل في سبع سنين عجاف

إنها “بمثابة عملية تنفيس بعد شتاء جاف بشكل استثنائي”، هكذا هي التساقطات المطرية التي همت المغرب مستهل شهر مارس الجاري، وفق “المديرية العامة للأرصاد الجوية”.

وحسب نفس المصدر تشكل هذه التساقطات “بارقة أمل، خاصة في ظل سنوات الجفاف المتتالية التي عرفها المغرب؛ مما يجعل هذه الأمطار مُرحبا بها لتعزيز الموارد المائية والتخفيف من آثار الجفاف على الفلاحة والبيئة”.

وأعلنت “المديرية العامة للأرصاد الجوية”، على صفحاتها الرسمية على منصتي “LinkedIn” و”Facebook”، أن الأمطار والثلوج التي شهدتها المملكة تعقب “فصل الشتاء الذي اتسم بعجز كبير في هطول الأمطار”؛ حيث يشهد المغرب “بداية ممطرة بشكل خاص في شهر مارس الجاري”.

وشرحت المديرية الواقعة تحت وصاية وزارة التجهيز والماء، أنه “بعد فترة شتوية متميزة بنقص حاد في التساقطات المطرية، يشهد المغرب مطلع شهر مارس 2025، تحسنا ملحوظا في النشاط الجوي، حيث عادت الأمطار بشكل واسع بفضل تغيّرات في أنظمة الضغط الجوي؛ ما أتاح وصول اضطرابات أطلسية فعّالة إلى المملكة”.

واستنادا إلى توقعات “المديرية العامة للأرصاد الجوية”، فإن “المغرب على موعد مع منخفض جوي أكثر نشاطا اعتبارا من اليوم السبت 8 مارس 2025″، إذ سيكون مصحوبا بكتل هوائية باردة ستساهم في تعزيز قوة الاضطرابات الجوية.

و”من المنتظر أن تشهد مناطق عديدة أمطارا غزيرة وزخات رعدية قوية، خصوصا في أقصى الشمال، إلى جانب تساقطات ثلجية مهمة على المرتفعات الجبلية للأطلس وقمم الريف”، كما جاء في شرح “المديرية العامة للأرصاد الجوية”.

وأضاف نفس المصدر أنه و“طوال الأشهر الماضية، هيمَن المرتفع الجوي للآصوري على المنطقة؛ ما شكل حاجزا أمام تقدّم الأنظمة الممطرة نحو المغرب. ونتيجة لذلك، سلكت معظم المنخفضات الجوية مسارات شمالية نحو أوروبا، ما أدى إلى ندرة الأمطار”.

وحسب المديرية “عرفت الأيام الأخيرة الماضية عرفت ضُعف هذا المرتفع الجوي، بالتزامن مع تعزيز التيار النفاث القطبي، بشكل اخترق سلسلة من المنخفضات الأطلسية للأجواء المغربية، جالبة معها كميات كبيرة من الأمطار وتساقطات ثلجية مهمة على المرتفعات”.