«إعلان نوايا» يجمد الخلاف بين منتجي الطماطم المغاربة والفرنسيين

لاحت بوادر صلح بين منتجي الطماطم في المغرب وفرنسا، عقب خلاف عمر بينهم بسبب ما يراه الفرنسيون إغراقا لسوقهم الوطنية بالطماطم المغربية.
ووفق منصة «Pleinchamp»، الفرنسية، وقّع «اتحاد خضراوات فرنسا»، «Légumes de France»، ممثلا عن منتجي الطماطم الفرنسيين، و«الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدّرين للخضراوات والفواكه»، «إعلان نوايا» يُعبّر عن «إرادة مشتركة للتنسيق».
وجرى التقريب بين وجهات النظر على هامش فعاليات «المعرض الدولي للفلاحة» في دورته الـ17، والذي احتضنته مكناس بين 21 و27 أبريل 2025، إذ استطاع التنظيم المغربي المعروف اختصارا بـ«APEFEL»، رأب الصدع مع «اتحاد خضراوات فرنسا»، والتوقيع على إعلان النوايا دون أي بنود ملزمة بالتخفيض من الصادرات المغربية.
وحسب ما تسرب من مضامين إعلان النوايا فإنه لا يستهدف «منع أو تقليل» ولوج الطماطم المغربية إلى السوق الفرنسية خلال فترة الصيف، التي تعرف بموسم الطماطم في فرنسا.
ويروم إعلان النوايا الموقّع بين منتجي الطماطم في المغرب وفرنسا، «تعزيز التعاون في مواجهة التحدي الرئيسي المتمثّل في احترام الموسمية وتقويمات الإنتاج المتبادلة»، وقد قال عنه «Sylvestre Bertucelli» المدير العام لاتحاد «خضراوات فرنسا»، إنه «يُترجم إرادة مشتركة للتنسيق على المستويات التقنية والزراعية والصحية».
وأحال المتحدث لـ«وكالة الأنباء الفرنسية» على أن الغاية تتمثل في أن يَجدَ المنتجون الفرنسيون والمغاربة مكانهم دون أن يتعارضوا، على أن «AFP»، أفادت بأن «إعلان النوايا» لم يتطرق إلى مسألة الموسمية، التي كانت إحدى النقاط الرئيسية المطروحة سابقًا من قبل المزارعين الفرنسيين الذين يطالبون بحماية منتوجاتهم خلال الصيف خصوصا.
ودعت «Légumes de France»، لـ«خلق إطار بغاية حوار بناء بين الفاعلين الاقتصاديين من البلدين في قطاع الطماطم»، بينما أفادت مصادر «Filaha Magazine»، بأن «APEFEL»، رفضت طلب فلاحي فرنسا عدم تصدير الطماطم المغربية إلى السوق الفرنسية، خلال الصيف، والتي كانت سببا في نوشب الخلاف بين الطرفين.