الأمطار والبرد يعصفان بموسم فاكهة «العطش» بزاكورة

الأمطار والبرد يعصفان بموسم فاكهة «العطش» بزاكورة

الرئيس الفرنسي يدشن المعرض الدولي للفلاحة الذي يحتفي بالمغرب كضيف شرف
بنجرير .. مجموعة «OCP» ملتزمة من أجل ابتكار مستدام
«الطرق السيارة بالمغرب».. مشاريع مبتكرة ومعقدة بكفاءات مغربية

أتت العاصفة التي ضربت زاكورة وضواحيها، في فاتح ماي 2025، على محاصيل البطيخ الأحمر «الدلاح»، وقد قدرها مهنيون في ما يعادل شهرا من حجم التصدير.

وهبت أمطار عاصفية مصحوبة بكرات البرد، على حقول «الدلاح»، في منطقة «الفايجة»، ليفقد المزارعون ما بين 90 و95 في المائة من محاصيلهم.

وكانت عشرة دقائق كافية، من تهاطل كرات البرد، لتخلف دمارا في وسط المحاصيل، وتنذر أزيد من 700 فلاح بخسارة موسمهم، على أن تمتد التداعيات لتشمل العمال في الضيعات وموردي البذور والاقتصاد المحلي ككل.

وقدرت مصادر «Filaha Magazine» الخسائر بنحو 5000 طن من «الدلاح»، بينما يصعب على الفلاحين جني ما بقي صالحا في حقولهم بسبب الأوحال التي تعيق وصول الشاحنات إلى ضيعاتهم.

في المقابل، تفيد الأرقام بأن المساحات المخصصة لزراعة البطيخ الأحمر، تتغير مع مرور السنين ووفق المستجدات التي تفرضها التغيرات المناخية، إذ بينما بلغت 16.812 هكتار، في 2020، وصلت إلى 6 هكتار في عام 2021، لكن واعتبارا من 2022، انخفضت إلى 14258 هكتارًا، قبل أن تستقر عند 14582 هكتارًا في عام 2023.

وبشأن عامي 2024 و2025، تنحو التوقعات نحو استمرار الانخفاض في المساحات المخصصة لزراعة «الدلاح»، إلى 13500 هكتار و13200 هكتار، وهو أمر يعزى بالأساس إلى القيود التي فرضت على استغلال المياه في مناطق كانت دائما معروفة بزراعة البطيخ الأحمر مثل سوس ماسة ودرعة تافيلالت.

وبخصوص المحاصيل، فهي أيضا شهدت اختلافا على مدى السنين الأخيرة، فكما بلغ المعدل 40,288.6 كغ /هكتار في عام 2020، وصل إلى ذروته في عام 2021 بواقع 42,908.6 كغ /هكتار، لكن اشتداد الجفاف في عام 2023، أدى إلى تقلص المحاصيل إلى 31731.3 كغ /هكتار.

وتحيل مؤشرات الإنتاج بخصوص عامي 2024 و2025 إلى تكريس الانخفاض، إلى 30 ألف كغ /هكتار و29500 كغ /هكتار، وهو ما يحيل على الصعوبات التي تواجهها هذه السلسلة، التي تندرج ضمن ما يعرف بـ”زراعات العطش”.

COMMENTS