شكل موضوع “الانتقال الطاقي في القارة الإفريقية”، محور جلسة نقاش ، نظمت اليوم الثلاثاء 20 ماي 2025، بالدار البيضاء، في إطار أشغال الدورة العاشرة من اللقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية.
ويعد هذا اللقاء، المنظم تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية تحت شعار “صنع في إفريقيا: محرك للانتقال الطاقي في القارة”، مناسبة لتسليط الضوء على أدوار المقاولات الفاعلة في المجال الطاقي وكذا المبادرات الهادفة إلى تقليص البصمة الكربونية، مع التركيز على المشاريع الابتكارية والشاملة التي يقودها الفاعلون العموميون والخواص، بهدف بناء اقتصاد منخفض الكربون ومرن.
كما يشكل هذا الحدث الافريقي، الذي يشارك فيه أربعة مراكز إفريقية متخصصة في مجال النجاعة الطاقية والطاقة المتجددة من بلدان إفريقية، ونخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين، ووفود رسمية من غانا والسنغال وفرنسا وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، فرصة مواتية لتعزيز تبادل الخبرات، واستعراض التجارب الميدانية، وفتح آفاق التعاون بين مختلف الفاعلين الملتزمين برسم ملامح مستقبل طاقي مستدام، عادل، وذو سيادة إفريقية.
وأكد محمد بنيحيى، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، أن هذا اللقاء يعد فرصة لإطلاع الشركاء الأجانب والفاعلين المحليين على ما تم تحقيقه في مجال النجاعة الطاقية، وعلى تطلعات المملكة والمستجدات المتعلقة بها، لا سيما المخططات الجهوية للنجاعة الطاقية وإزالة الكربون، التي يرتقب الانتهاء من إعدادها بحلول شهر شتنبر المقبل، بشراكة مع المجالس الجهوية، مشيرا إلى أن هذه القطاعات تستهدف النقل والبناء و الصناعة والفلاحة، والإنارة العمومية.
وأضاف بنيحيى أن هذا الحدث يعد مناسبة مواتية لعقد شراكات مع دول صديقة، في أفق تعزيز التعاون جنوب-جنوب في مجالات الطاقة المستدامة.
وأشار إلى أن اللقاء، الذي يحضره العديد من الفاعلين في مجال الطاقة وصناع القرار السياسي، والمستثمرين، والخبراء، وممثلي القطاع الخاص، يمثل مناسبة للنقاش ومقاربة سبل تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الابتكار الإفريقي.
واعتبر المشاركون أن الدورة العاشرة من اللقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية هي فرصة لاستكشاف التحديات المرتبطة بإزالة الكربون في إفريقيا، في ظل بروز تنظيمات وتشريعات مناخية جديدة، وظهور حلول مبتكرة لفائدة المقاولات والمستثمرين، في مجالات التمويل وحكامة الطاقة.
كما سلطوا الضوء على محاور متنوعة من بينها قصص نجاح الشراكات الطاقية، سواء في مجال تحلية المياه، أوالطاقات المتجددة، أوالزراعة المستدامة، إضافة إلى دور التمويل الأخضر في تسريع مشاريع الانتقال الطاقي، والتحديات الاستراتيجية المرتبطة بالاستثمارات المستدامة في المغرب.
كما يتضمن برنامج اللقاء تنظيم ندوات وورشات عمل ونقاشات مفتوحة تتناول مواضيع مختلفة تهم ، بالأساس، النجاعة الطاقية، والتنقل المستدام، والصناعة الخضراء، وتمويل الكربون ، والشراكات بين القطاعين العام والخاص.