الجفاف يأتي على محاصيل المغرب من الحبوب

تراجعت محاصيل المغرب من الحبوب بـ43 في المائة، وقد بلغت 31,2 مليون قنطارا مقارنة بـ55,1 قنطارا، تم تحصيلها في الموسم الفلاحي الفارط 2022 / 2023، وهو ما سبق وتوقعه محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، منتصف شهر ماي 2024، حينما كشف أن محصول المغرب من الحبوب يرتقب أن يصل إلى حوالي 33 مليون قنطار هذه السنة، موضحا بالمقابل تراجع المساحات المزروعة بشكل غير مسبوق منذ 40 سنة.

وقال الوزير الوصي على الفلاحة بالمغرب، إن الموسم الفلاحي لهذه السنة سيكون مشابها لنظيره سنة 2022، موضحا أنه “خلال السنة الماضية كانت الإنتاجية أحسن ووصلنا 55 مليون قنطار من الحبوب مقارنة بالسنة التي كانت قبلها والتي بلغ الإنتاج خلالها 33 مليون قنطار، مفيدا بأنه خلال هذه السنة يرتقب أن يتراوح إنتاج الحبوب بين 30 و33 مليون قنطار”.

وبحسب مذكرة صادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات المالية، فإن الانخفاض الملحوظ بشأن محاصيل الحبوب، سجل على مستوى إنتاج الثلاثة الرئيسية منها إذ بلغ محصول المملكة من القمح الطري 17,5 مليون قنطار، و7,1 ملايين قنطار من القمح الصلب، و6,6 ملايين قنطار من الشعير، فيما سجلت القطاعات الزراعية الأخرى، تطورا إيجابيا، إذ استفادت من الأمطار التي تزامنت مع مراحل الإزهار والإثمار، إذ يقدر محصول شمندر السكر بـ 1,5 مليون طن، وقصب السكر بـ330 ألف طن.

وبخصوص الزراعة الخضرية، تشير تم الحفاظ على مستويات مناسبة من الإنتاج، رغم الظروف المناخية الصعبة، ليصل إنتاج الخضراوات إلى نحو 8,4 ملايين طن، مسجلة في الوقت نفسه أن قطاع الثروة الحيوانية حافظ على توازنه بفضل التدابير المتخذة وبرنامج تقليل تأثير نقص الأمطار.

التعاليق: 0

لن يتم نشر بريدك الالكتروني, الحقول المشار اليها بـ * مطلوبة.