الفراولة والأمطار.. بين اضطراب التصدير لأوروبا وأمل التدارك في الخليج

اضطربت صادرات الفراولة المغربية نحو أوربا، شهر مارس الجاري، بعدما تسببت التساقطات المطرية الأخيرة، في إتلاف كميات مهمة من المحاصيل، لكون الفاكهة سريعة التلف، ولا تتحمل تعرضها كثيرا للماء.

واضطر منتجو الفراولة، إلى توجيه جزء كبير من المحصول المتاح نحو التجميد بدل التصدير الطازج، لأجل تقليل الخسائر وبالتالي إنقاذ الموسم، بعدما توقفت عمليات الشحن كليا لمدة أسبوعين.

ورغم الطلب القوي من الأسواق الأوروبية على الفراولة المغربية في هذه الفترة من الموسم، فإن بعض المنتجين المغاربة قرروا تخزين محاصيلهم في غرف للتبريد، لأجل تدارك فرصهم وتصديرها فيما بعد نحو السوق الخليجية، التي تظل مفتوحة حتى شهر ماي.

وبينما تميز الموسم الحالي بإقبال كبير على الفراولة المغربية داخل الاتحاد الأوروبي، يأمل المهنيون استئناف التصدير الأوروبي في أقرب وقت ممكن، في حال تحسن الطقس وتحسنت جودة المحصول خلال الأسابيع المقبلة.

في المقابل، لم تتأثر الفواكه الحمراء الأخرى بما طال الفراولة، إذ لا يزال التوت في مرحلة نمو بطيء، بينما تمر زراعة التوت الأحمر بمرحلة سبات طبيعي قبيل انطلاق دورة الإنتاج الجديدة بداية أبريل، وهو ما خفف من وطأة الأضرار التي لحقت بسلاسل التوريد الفلاحية.

ورغم التأثير السلبي للأمطار، على الفراولة، فإن ما سيجنيه منتجو الفاكهة على المدى البعيد تتلاشى معه الخسائر الظرفية، في ظل حاجة التربة للترطيب وتوفير مخزون مائي ضروري للمواسم المقبلة.