تحسن طفيف.. هذه وضعية سدود المملكة تحت رحمة السماء

أربعة مليارات و825,53 مليون متر مكعب من المياه، هي مجموع حقينات سدود المملكة المغربية، بناء على بيانات صادرة عن وزارة التجهيز والماء، الأحد 9 مارس 2025، وهي الكمية التي تمثل 28,65 في المائة من نسبة الملء الإجمالية.
وإذ شهد المغرب تساقطات مطرية مهمة أمس السبت 8 مارس 2025، فإن المياه التي ضخت منها في السدود لم تزد في نسبة ملئها إلا بنسبة 0,27 في المائة، غير أنه وبمقارنة نسبة الملء الإجمالية حاليا مع نفس الفترة من العام الماضي، يتبدى تحسن طفيف.
وتحددت نسبة الملء خلال هذه الفترة من العام 2024، في 27,9 بالمائة، باحتياطي أربعة مليارات و721,4 مليون متر مكعب، بما يفيد بحاجة المغرب للمزيد من التساقطات المطرية لسد حاجياته من المياه، لتخطي التحديات المناخية وتجاوز الكلب المرتفع على الماء.
وبالنسبة للأحواض المائية، فيعرف حوض “زيز-كير-غريس”، نسبة ملء مرتفعة نسبيًا تصل إلى 53,02 بالمائة، متبوعا بحوض “اللوكوس” بنسبة 44,92 بالمائة، ثم حوض “أبي رقراق” بنسبة ملء محددة في 41,84 بالمائة، يليه حوض “سبو” الذي تبلغ نسبة الملء فيه 36,76 بالمائة.
أما نسبة الملء بحوض “ملوية” فلم تتجاوز 36,94 بالمائة، وبحوض “درعة واد نون” 30,93 بالمائة، وبحوض “سوس ماسة” 17,53 بالمائة، وبحوض “تانسيفت” 51,07 بالمائة، ثم بحوض “أم الربيع” 6,58 بالمائة.
وبشأن السدود، فقد شهد عدد منها تحسنًا كبيرًا في نسب الملء خلال هذه الفترة، يتقدمها سد “وادي المخازن” الذي انتعش من 62,9% في العام الماضي إلى 69,1% هذا العام، بحجم مخزون بلغ 465 مليون متر مكعب، ثم سد “إدريس الأول” الذي شهد تطورًا من 19% إلى 26%، ليصل مخزونه إلى 293 مليون متر مكعب.
لكن رغم المؤشرات المبشرة، ليست الأمور كما يرام في باقي السدود، إذ لا تزال بعض السدود تواجه تحديات كبيرة، فقد سجل سد “الوحدة”، أكبر سد في المملكة المغربية، تراجعا ملحوظا مقارنة باليوم نفسه من السنة الماضية، إذ انخفضت نسبة الملء به من 41% إلى 38.4%.
كذلك يعاني سد “المسيرة”، ثاني أكبر سد في البلاد بسعة تبلغ مليارين و657 مليون متر مكعب، من ضعف شديد في مخزونه رغم ارتفاع نسبة ملئه بشكل طفيف من 1,2% إلى 2,9%، باحتياطي 77,8 مليون متر مكعب، وتراجعت نسبة ملء ثالث أكبر سد “بين الويدان” من 8 بالمائة إلى 6 بالمائة.