تربية النحل تتداعى بسبب الجفاف والاستعمال المفرط للمواد الكيماوية

تداعى قطاع تربية النحل بالمغرب، بسبب الجفاف الذي شهدته البلاد لسنوات والاستعمال المكثف للمواد الكيميائية، مما دفع عدداً من المهنيين والفاعلين إلى المطالبة بتدخل حكومي لإنقاذه من الانهيار.
ووجه النائب البرلماني المهدي الفاطمي سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، للمطالبة بإجراءات عاجلة للحد من هذا التراجع.
النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، تساءل عن وجود برامج دعم خاصة بمربي النحل لمساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية والمناخية، داعياً إلى تشجيع الزراعة البيئية التي تحافظ على التنوع البيولوجي وعلى النحل كمكون أساسي فيه.
وفي السنوات الأخيرة شهد عدد خلايا النحل تراجعاً مقلقاً، بسبب عوامل عديدة من أبرزها استخدام مبيدات من صنف “النيونيكوتينويدات” التي تؤثر بشكل خطير على الجهاز العصبي للنحلة وتتسبب في نفوقها.
ويواجه مربو النحل تحديات اقتصادية متزايدة، تتجلى في ارتفاع كلفة التغذية والعناية بخلايا النحل، خصوصاً في فترات الجفاف أو عند قلة الأزهار. وضعٌ ينعكس سلباً على إنتاج العسل الوطني، ويهدد بجعل أسعاره ترتفع وجودته تتراجع، في ظل غياب دعم واضح وممنهج للمهنيين العاملين في هذا القطاع الحيوي.