نظمت مؤخرا بعدد من الجماعات الترابية الواقعة ضمن المدار السقوي لحوض ملوية بإقليمي بركان والناظور، عدة لقاءات تواصلية وإخبارية حول مشروع تأمين مياه السقي من محطة تحلية مياه البحر بإقليم الناظور، وذلك بمبادرة من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية.
وتندرج هذه الحملات التواصلية، التي شملت الجماعات الترابية الشويحية وبوغريبة (إقليم بركان)، وزايو وبني وكيل اولاد محند وتزطوطبن (إقليم الناظور)، في إطار الجهود المتواصلة المبذولة لمواجهة التحديات المناخية التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على القطاع الفلاحي، خاصة تلك المتعلقة بندرة الموارد المائية.
واستهدفت هذه الحملات مواكبة الفلاحين وتعريفهم بمشروع تأمين مياه السقي انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر المزمع إنشاؤها بإقليم الناظور، كمشروع استراتيجي من شأنه تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة النشاط الفلاحي بجهة الشرق.
وشكلت هذه اللقاءات، التي أطرها تقنيا أطر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، ومكتب دراسات، وبتنسيق مع السلطات المحلية، فرصة للتواصل المباشر مع الفلاحين، من خلال تقديم معطيات دقيقة حول المشروع، وأهدافه، ومكوناته، وطبيعة الخدمات التي سيوفرها، إلى جانب الآثار الايجابية المنتظرة منه على المستويين الاقتصادي والبيئي.
وركزت العروض المقدمة بالمناسبة، على شرح تفاصيل المشروع، بما في ذلك الوضعية الحالية للموارد المائية في المنطقة والضغوطات التي تواجهها، والحلول التي يوفرها مشروع تحلية مياه البحر، سواء من حيث ضمان وفرة مياه السقي أو من حيث تحسين مردودية الأراضي الفلاحية.
وبالمناسبة، تم التطرق أيضا إلى الجوانب الاجرائية للمشروع؛ بما في ذلك شروط وإجراءات الاستفادة، وكذا آليات الاكتتاب الجماعي التي ستتيح للفلاحين الانخراط في هذا الورش التنموي.
وبحسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، فإن مشروع محطة تحلية مياه البحر بالناظور، يمثل خطوة نوعية في سبيل تعزيز الأمن المائي والفلاحي بجهة الشرق، ويعكس توجها استراتيجيا نحو تدبير متجدد وعقلاني للموارد المائية، من خلال إدماج حلول مبتكرة وتقنيات حديثة، مع الحرص على إشراك الساكنة والفلاحين في كل مراحل التنفيذ.
وأضاف أنه يرتقب أن يسهم هذا المشروع في تحسين دخل الفلاحين، خاصة الصغار والمتوسطين منهم، وخلق فرص شغل جديدة، وكذا تعزيز دينامية الاقتصاد المحلي.