تعيش سلاسل إنتاجية مختلفة بالمغرب على وقع اختلالات كبرى تسبب فيها نضوب الموارد المائية وكثرة الوسطاء، وفق ما شخصه مهنيون بقطاع الفلاحة، خلال ندوة انعقدت الخميس 29 ماي 2025، ونظمتها «الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية» المعروفة اختصارا بـ«كومادير».
وبرزت سلسلة الحوامض كمثال على السلاسل المتضررة، إذ قال قاسم بناني السميرس، رئيس «الفيدرالية المغربية البيمهنية للحوامض»، إنه جرى اقتلاع حوالي 40 ألف هكتار من أشجار الحوامض بالمغرب خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الق
وأوضح رئيس «Maroc Citrus» ضمن مداخلته، أن الجفاف ألقى بتداعياته، على قطاع الحوامض، والذي يتشكل من 15 ألف ضيعة خاصة بالحوامض، منها 11 ألفا و800 ضيعة مساحتها دون 10 هكتارات، ويشرف عليها فلاحون صغار.
ووفق المتحدث استقبل قطاع الحوامض 12 مليار درهم من الاستثمارات خلال العشرين سنة الماضية، ثلثان منها جلبها المهنيون بالاستعانة طبعا بالقروض، فيما ساهمت الدولة بالثلث الأخير.
ولفت رئيس «الفيدرالية المغربية البيمهنية للحوامض»، الانتباه إلى كثرة الوسطاء بالسوق المحلية، الذين يتموقعون وسط سلسلة القيم، ويتسببون في ارتفاع مهول للأسعار، بينما يؤدي الفاتورة المنتج والمستهلك على حد السواء.
وأكد رئيس «Maroc Citrus» على أن واردات المغرب من الحوامض، قد ترتفع ، خلال السنوات المقبلة، بفعل قلة الموارد المائية الكفيلة بتلبية احتياجاتها، بما يستوجب التفكير في طريقة لتوزيع المياه بشكل عادل بين الفلاحة والاستعمال اليومي.