ستة ملايير متر مكعب.. إجمالي الموارد المائية في المغرب

فاق إجمالي الموارد المائية على المستوى الوطني، ستة ملايير متر مكعب، بينما بلغ معدل الملء في مختلف سدود المملكة ما نسبته 37,92 بالمائة.
وبالضبط بلغت الموارد المائية 6,3 مليار متر مكعب، إلى حدود الجمعة 28 مارس 2025، على أن سد الوحدة في إقليم تاونات هو المستفيد الأكبر من التساقطات المطيرة الأخيرة، بعدما ارتفع مخزونه بحوالي 1,24 مليون متر مكعب، ووصلت نسبة الملء فيه إلى 55 بالمائة.
ولم تتجاوز نسبة الملء في سد الوحدة 26.84%، بمخزون مائي قدره 4,327.47 مليون متر مكعب، خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يفيد بتسجيل زيادة بنسبة 11%، أي ما يعادل ارتفاعًا في المخزون المائي بحوالي 2,044.61 مليون متر مكعب خلال عام واحد.
ويعود هذا التحسن إلى تساقطات مطرية أكثر انتظامًا مقارنة بالسنوات الماضية، بالإضافة إلى جهود ترشيد استهلاك المياه وتدبير الموارد المائية بشكل أكثر فعالية. ومع ذلك تبقى الحاجة ملحة إلى مزيد من الإجراءات لضمان استدامة الموارد المائية، خاصة في ظل تحديات التغير المناخي وزيادة الطلب على المياه.
وتشهد الأحواض المائية تحسنا ملحوظا رغم التفاوتات فيما بينها، وقد تصدر حوض اللوكوس قائمة الأحواض الأكثر امتلاءً بنسبة 61,63%، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 59,03%، ثم حوض تانسيفت بنسبة 54,59%، فيما سجلت أحواض زيز كير غريس وسبو وملوية نسب 52,84% و50,75% و40,83% على التوالي.
ولا تزال نسب الوارد المائية في سوس ماسة ودرعة واد نون متدنية نسبيًا، بـ 22,26% و30,93%، فيما سجل حوض أم الربيع أدنى نسبة ملء بـ10,45%، ما يثير مخاوف بشأن توفر الموارد المائية في المناطق التي تعتمد على هذا الحوض.
ويعاني المغرب في السنوات الأخيرة من موجات جفاف متكررة بسبب التغيرات المناخية التي فاقمت ندرة هطول الأمطار، وجعلت شح المياه شبحا يهدد القطاع الفلاحي في المغرب.