غلاء الكتاكيت.. مسبب «اضطراب» قطاع الدواجن بالمغرب

لا يزال قطاع الدواجن الذي يحقق رقم معاملات يناهز 41,70 مليار درهما، مضطربا، الأسباب متعددة، وفق ما أقر به أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وتنعقد عدة أسباب لتجعل من قطاع الدواجن في المغرب، أوهن من بيت العنكبوت، لكن السبب الأبرز يتمثل في ارتفاع أسعار الكتاكيت، وهو أمر أثار استياء المربين الذين يتهمون بعض شركات المفاقس بالتلاعب في الإنتاج من أجل رفع الأسعار.

الوزير الوصي على القطاع، وفي جواب كتابي، له، على سؤال للفريق الحركي بمجلس النواب، أكد على أن قطاع الدواجن يواجه إكراهات متعددة، من بينها ارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة الزيادة في أسعار المدخلات، وعلى رأسها الكتكوت، الذي يخضع لقانون العرض والطلب.

وأفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأن لجنة التتبع والتقييم، التي تضم القطاعات الوزارية الموقعة على العقد البرنامج في إطار “الجيل الأخضر”، تعقد اجتماعات سنوية لمراقبة تطورات سلسلة إنتاج الدواجن ودراسة الحلول الممكنة لمشاكل القطاع.

ويكتسي قطاع الدواجن أهمية قصوى ضمن المنظوم الفلاحية في المغرب، فهو محقق لرقم معاملات سنوي يقارب 42 مليار درهما، ويوفر حوالي 150 ألف منصب شغل مباشر و350 ألف منصب غير مباشر.

في المقابل، وفي سنة 2023، بلغ إنتاج اللحوم البيضاء 745 ألف طن، بينما بلغ إنتاج بيض الاستهلاك 6,1 مليار وحدة، مع معدل استهلاك فردي سنوي يصل إلى 20,6 كلغ من اللحوم البيضاء و169 بيضة، بنسبة تغطية تصل إلى 100 في المائة.

محمد أعبود، رئيس “الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم”، ومن جهته، في خضم النقاش الدائر حول ما يعرفه قطاع الدواجن بالمغرب، نادى بإعفاء استيراد كتاكيت الدجاج اللاحم وأعلاف الدواجن من الرسوم الجمركية.

ورمى المتحدث نيابة عن المهنيين الذين يمثلهم بمقترحه إلى كسر احتكار بعض الشركات وتخفيض تكاليف الإنتاج، مما سيمكن من توفير لحوم الدواجن بكميات وأسعار مناسبة في السوق الوطنية.

ودعا أعبود الحكومة إلى اعتماد إعفاء لاستيراد هذه المدخلات من الجمارك للفلاحين الذين لا يتجاوز رقم معاملاتهم 5 ملايين درهم، مشدداً على ضرورة إعادة الدعم الذي حصلت عليه بعض شركات الأعلاف والمفاقس، والذي لم يؤدِّ إلى خفض الأسعار كما كان متوقعاً.

وكشف أعبود عن الفارق الكبير في أسعار الكتاكيت بين المغرب وأوروبا، حيث يباع الكتكوت في أوروبا بـ 0,35 أورو (حوالي 4 دراهم)، بينما يصل سعره في المغرب إلى 14 درهما، مما يزيد من تكاليف الإنتاج على المربين المغاربة.

كما أشار إلى أن تكلفة إنتاج كيلوغرام واحد من لحم الدجاج في أوروبا تصل إلى 1,25 أورو (حوالي 13 درهما)، في حين تصل في المغرب إلى 17 درهما على الأقل، مما يعكس الحاجة إلى إصلاحات عاجلة لدعم المربين وخفض الأسعار للمستهلكين.

التعاليق: 0

لن يتم نشر بريدك الالكتروني, الحقول المشار اليها بـ * مطلوبة.