فاس.. تدارس فرص إعادة تدوير وتثمين النفايات

نظمت، اليوم السبت بفاس، ندوة حول موضوع “إعادة التدوير: الآثار والفرص”، توخت تسليط الضوء على الرهانات والتحديات الراهنة لهذا القطاع، خاصة في السياق المغربي.
وأكدت ثوريا الصبيري، رئيسة فيدرالية مجمعي وتدوير النفايات، على الأهمية التي يوليها المغرب لحماية البيئة، مضيفة أن إعادة تدوير وتدبير النفايات تتيح فرصا واعدة ليس فقط في ما يتعلق بحماية البيئة، بل أيضا في تحقيق التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل.
وحثت الصبيري الشباب على انتهاز الفرص التي يتيحها تدبير وتثمين النفايات، بجميع أنواعها، من خلال إحداث مقاولات متخصصة في هذه الميادين.
كما دعت إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي من خلال الاستفادة من الفرص والإمكانيات المتاحة من خلال تدبير التحديات، بما يتيح تعزيز إدماج الأشخاص في وضعية هشاشة.
من جانبها، أفادت نجيبة عمراني إدريسي، عضو جمعية بوابة فاس، منظمة هذه الندوة، أن إعادة تدوير وتثمين النفايات تشكل رافعة أساسية لرفع التحديات البيئية والاقتصادية التي يواجهها المجتمع، مؤكدة على أهمية هذه القطاعات في عالم يتسم بالندرة المتزايدة للموارد وتأثيرات التغيرات المناخية.
وأوضحت أن إعادة تدوير وتثمين النفايات، تساهم أيضا من الحد من التأثيرات البيئية، مما يستلزم اليوم إعادة التفكير في “الطريقة التي ننتج ونستهلك بها”.
واعتبرت عمراني إدريسي أن “هذا التحدي، بالرغم طابعه المعقد، يعتبر أيضا فرصة لخلق فرص الشغل وتعزيز الاقتصاد الدائري، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة لدينا”، مضيفة أن هذه الندوة تهدف إلى استكشاف المبادرات الملموسة والحلول المبتكرة التي تقوم الجهات الفاعلة المنخرطة بتنفيذها.
وأوضحت أن الهدف يتمثل، أيضا، في التبادل حول سبل تشجيع التعبئة الجماعية للمنظمات وكذا عامة المواطنين.
وجرى، على هامش هذه الندوة، عرض تجارب عدد من الشباب حاملي المشاريع الذين اختاروا الانخراط في تدبير النفايات، الذي يعتبر قطاعا اقتصاديا واعدا.