هكذا أصبح المغرب لاعبا محوريا في السياسة الطاقية لبريطانيا

فرض المغرب نفسه رقما صعبا في سياسة الطاقة البريطانية، فكما أن حاجيات بريطانيا من الكهرباء المتجددة تزداد يوما بعد آخر، فإن نقل الطاقة الكهربائية المتولدة من طاقات متجددة، من المغرب إليها، في إطار مشروع “إكس لينكس”، يجعله لاعبا محوريا في هذه السياسة.

هذا ما قاله “نيك هارفي”، وزير القوات المسلحة البريطاني السابق، الذي لطالما دعم مشروع “إكس لينكس”، القائم على إ نقل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى بريطانيا العظمى، عبر شبكة من الكابلات تحت البحر.

وزير القوات المسلحة البريطاني اوالذي تقلد المنصب بين عامي 2010 و2012، وفي تصريح لموقع “بوليتيكس هوم“”، قال إن “استغلال الرياح والشمس في المغرب سيوفر للمملكة المتحدة، مصدر طاقة موثوق، مما يقلل من اعتمادنا على واردات الغاز التي تؤثر تقلبات أسعارها بشدة على الأسر البريطانية”.

ويطمح مشروع “إكس لينكس”، إلى توفير طاقة متوسطة تبلغ 3,.6 جيغاواط لأكثر من 19 ساعة يوميًا لبريطانيا العظمى، وذلك عبر مدها بالكهرباء المولدة بالاعتماد على طاقات متجددة في المغرب، مدعومة بنظام تخزين بالبطاريات، إذ يجري تزويد بريطانيا بالكهرباء عبر عبر أربعة كابلات عالية الجهد بالتيار المستمر (HVDC) بطول 4000 كيلومتر، مدفونة على عمق متر واحد تحت قاع البحر.

واصبح المغرب رائدا في إنتاج الكهرباء بالطاقات المتجددة عبر استغلال الرياح ومعدل التشميس القوي، انسجاما والتوجه الملكي الذي أرساه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق مشروعا يروم دمج الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي للمملكة بـ52 في المائة في أفق 2030.

وقال “نيك هارفي”، وزير القوات المسلحة البريطاني السابق إن “إنتاج بريطانيا الخاص من الكهرباء تعترضه تقلبات الطقس في البلاد، استقرار مصادر الطاقة الشمسية والريحية المغربية سيمكننا من تجاوز هذا الوضع”.