سبع سنوات عجاف اجتاحت المغرب، فيها أحس المغاربة بشظف العيش بعدما ضنّت عليهم السماء بالماء، لكن تكالب رمضان وعيد الأضحى شرع في التراخي، بعدما أهاب الملك محمد السادس بالمغاربة عدم ذبح أضحية العيد الكبير، رفعا للحرج عنهم وخاصة من ذووا الدخل المحدود.
الإهابة الملكية، نزلت بردا وسلاما على المغاربة وفقأت أعين المتربصين بهم من “الشناقة” الذيم كانوا ينتظرون حلول العيد الكبير بفارغ الصبر، ليذيقوهم سوء العذاب، لكن تغيرت الأمور وقد آلت بهم إلى سوء المنقلب، لكن ليس وحدهم “الشناقة” أو “الكسابة” المغاربة، من يرون أنفسهم مهددين بعدم ذبح اضحية العيد الكبير.
الإسبان أيضا، استطابوا تصدير خرافهم للمغرب، ففي العام 2024، باعوا للمغاربة 600 ألف خروف، على أن كل خروف جرى تدعيمه بمبلغ وصل إلى 500 درهم لكل رأس، مع الإعفاء الجمركي لضمان التزود بهذه الخراف بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمغاربة.
وأيضا في 2023، بلغت صادرات إسبانيا من خراف الـ”ميرينوس”، إلى المغرب ما نسبته 23,5 في المائة، من صادرات الأغنام الحية الإسبانية، إلا أن الأمور قد تغيرت الآن، وبلا ذبح لأضاحي عيد الأضحى، فالإسبان عيونهم متفتحة، وهم يرون أن ما تحقق في العام المنصرم لن يتحقق هذا العام.
ويستشعر “الكسابة” الإسبان غبنا من القرار الملكي، القاضي بالتخفيف على رعاياه وعدم تحميلهم ما يفوق طاقتهم، وهو أمر نقلته “El Debate” عن “ميغيل باديا”، الأمين العام لاتحاد الفلاحين ومربو الماشية في إسبانيا، الذي قال إن الوضع أصبح صعب للتعامل مع المغرب، لكن يلزم البحث عن بلدان أخرى لتصدير خرافنا.
وقال المتحدث نيابة عن “الكسابة الإسبان، عن “المغرب يتمتع بجاذبية مهمة للغاية، ولكن الماشية الإسبانية تتمتع بمبيعات جيدة للغاية في جميع أنحاء العالم.. عدم إقامة شعيرة الذبح في المغرب تنذر بحدوث مشاكل.. لكن إذا أصبح الوضع صعبًا في بلد ما، فلا بد من البحث عن بلد آخر”
وحسب “El Debate” تبرز المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وفرنسا وإيطاليا والجزائر، باعتبارها أفضل الرهانات لاقتناء الخراف الإسبانية، وقد قال ” لورينزو ريفيرا “، منسق اتحاد المزارعين الإسبان في “كاستيا” و”ليون” “ما لن يباع في المغرب سوف تمتصه بلدان أخرى”.