20 مليار درهما هو ما سيكسبه المغاربة من «عيد كبير» بلا أضاحي

كان متوقعا أن يصرف المغاربة 20 مليار درهما لاقتناء أضاحي العيد الكبير، لكن وكما أهاب الملك محمد السادس بهم لعدم إقامة شعيرة الذبح رفعا للحرج على ذوي الدخل المحدود، والتي تشكل 40 في المائة من النسيج السكاني، فإن من شأن ذلك أن يعزز السيولة لدى الأسر.

وجاء في تقرير لـ”مركز الاستشراف الاقتصادي والاجتماعي”، أنه وبإلغاء شعيرة الذبح، من الممكن أن يجري إنفاق 50 في المائة من المبلغ الإجمالي على المواد الغذائية والملابس والتجهيزات، بينما يمكن ادخار الـ10 ملايير الباقية أو تسخيرها لسداد الديون ما سيتحسن معه الاستقرار المالي للأسر.

في المقابل، لفت تقرير المركز الذي يترأسه الخبير الاقتصادي علي الغنبوري، الانتباه إلى أن أسعار الاضاحي كانت ستنفجر بشكل مهول خلال العام الجاري، فقد كان المعدل سيصل إلى 5000 درهما بدل 4000 درهما سجلت في العام الماضي.

ووفق التقرير الذي جاء تحت عنوان “الامتناع عن نحر أضحية 2025: دراسة تقديرية للمكاسب والتأثيرات”، فإن الارتفاع الذي كان مرتقبا في أسعار الأضاحي يرجع بالأساس إلى ارتفاع تكاليف الأعلاف، إذ تتراوح تكلفة إنتاج الأضحية الواحدة بين 2500 و3000 درهما.

وأوصى التقرير بإنشاء لجنة متخصصة لمراقبة الأسعار أسبوعيًا، مع إمكانية التدخل الحكومي عبر الدعم أو التسعير إذا تجاوزت الأسعار 120 درهمًا للكيلوغرام الواحد.

ولتفادي الأزمات المستقبلية، شدد التقرير على أهمية دعم برامج التلقيح الصناعي وتحسين السلالات المحلية بهدف رفع الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 20 في المائة و25 في المائة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

كما دعا إلى تشجيع المزارع النموذجية التي تعتمد على تقنيات حديثة موفرة للمياه، مع وضع خطة لزيادة القطيع بمقدار مليون رأس بحلول عام 2027.