سيدي قاسم.. تحفيز الفلاحين لأجل اعتماد «الزرع المباشر»

شكل تتبع الورش الجهوي التشاركي للزرع المباشر بجهة الرباط- سلا-القنيطرة محور لقاء تواصلي، نظم اليوم الثلاثاء بسيدي قاسم، وذلك بهدف التواصل مع الفلاحين وتعريفهم بالمزايا الفلاحية والبيئية والاقتصادية العديدة لتقنية الزرع المباشر.
وجرى خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباط- سلا- القنيطرة والغرفة الفلاحية للجهة، والمديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية للجهة تحت شعار “تسريع وتيرة الزرع المباشر لبلوغ 200 ألف هكتار في غضون 2030″، تقديم عروض حول مراحل تقدم البرنامج الجهوي للزرع المباشر، والمسار التقني للحبوب بنظام الزرع المباشر ونتائج البحث الزراعي في إطار البرنامج الوطني للزرع المباشر.
وقال محجوب لحراش، المدير الجهوي للفلاحة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إنه في إطار تنفيذ برنامج البذر المباشر بالجهة، تقوم المديرية الجهوية للفلاحة، بالتعاون مع شركائها، بعقد لقاءات تواصلية مع الفلاحين لتعريفهم بمزايا تقنية البذر المباشر والتي تشمل الحفاظ على التربة، وتقليل التكاليف، وزيادة الإنتاجية.
وأوضح لحراش، أنه تم توزيع بذارات على الفلاحين ومواكبتهم في جميع أقاليم الجهة، مضيفا أنه سيتم عقد لقاءات تواصلية إقليمية وورشات عمل محلية للتعريف بمزايا البذر المباشر للرفع من الإنتاج.
من جانبه، أبرز محمد البويحياوي، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، أن البرنامج يأتي في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر”، مؤكدا أن عملية البذر المباشر تعتبر وسيلة فعالة للحفاظ على خصوبة التربة وتقليل التكاليف، مما يسهم في تسريع وتيرة البرنامج للوصول إلى هدف 200 ألف هكتار بحلول عام 2030.
بدوره، قال عبد العالي بودرة، المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، إن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى توعية الفلاحين بفوائد تقنية الزرع المباشر، لاسيما في السياق الحالي الذي يتسم بالجفاف. وأكد السيد بودرة وجود تجاوب كبير من طرف الفلاحين، حيث تبنى العديد منهم هذا النظام الذي يستهدف الشباب، مضيفا أنهم يستفيدون، أيضا، من الاستشارة والتكوينات الفلاحية.
تجدر الإشارة إلى أن عملية الزرع المباشر لا تحتاج إلى تحضير أولي أو قبلي لزراعة الحبوب، حيث يتم استعمال بذارات خاصة لهذه العملية، تحافظ على خصوبة التربة واستعمال دورات زراعية معقلنة، والزيادة في المردودية بالنسبة للحبوب بنسبة 30 في المائة، والزيادة في نسبة المادة العضوية، وضمان استقرار نسبة المردودية في سنوات الجفاف، ونقص تكاليف الإنتاج بالنسبة للحبوب وتجنب عوامل التعرية بنسبة 50 في المائة، إلى جانب تطوير مقاومة وتكيف الزراعة مع التقلبات المناخية.