الجرارات الفلاحية.. «AMIMA» تسعى لإنعاش قطاع يٌحتضر

مؤشر يبعث على القلق..، إذ وعلى طول العام الماضي، جرى بيع 718 جرارا فلاحيا فقط، وفق ما تضمنته حصيلة “الجمعية المغربية لمستوردي الآلات الفلاحية”، بما يترجم نسبة انخفاض في المبيعات تصل على 18 في المائة مقارنة مع 2023، والتي بيع حينها 874 وحدة.
الأرقام لا تكذب، لكنها مثيرة للمخاوف، والسبب أن الانكماش الملاحظ في سوق الجرارات الفلاحية مستمر منذ سنوات، فكما أنه بلغ أدنى مستوياته خلال العقود الثلاثة الماضية، فإنه تراجع بعشر مرات خلال الستة عشر عاما الأخيرة، بالعودة للسنوات القريبة التي خلت، فإن التراجع سجل بنسبة 43 في المائة في 2022 و22 في المائة في 2023.
من جهتها “”الجمعية المغربية لمستوردي الآلات الفلاحية”، (L’Association Marocaine des Importateurs de Matériel Agricole) دقت ناقوس الخطر، وقد أكدت على أن هذا الوضع يؤثر سلبا على سوق المعدات الفلاحية المصاحبة، والتي ترتبط أيَّما ارتباط بمستوى الطلب على الجرارات الفلاحية.
واستنادا إلى تصور الهيئة المهنية التي ينضوي تحتها فاعلون وموردون للآلات والمعدات الفلاحية الضرورية لإجراء عمليات الحرث والزرع والمعالجة والجني والحصاد، فإن هذه الأرقام تستحق أكثر من وقفة تأمل، لكون دوام هذا الحال من شأنه أن يأتي على مستوردي الآلات والمعدات الفلاحية ويؤثر سلبا على مستويات مبيعاتهم وبالتالي سينعكس على مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بهذا القطاع.
وأعلنت “الجمعية المغربية لمستوردي الآلات الفلاحية”، المعروفة اختصارا بـ”AMIMA”، عن التزامها الجاد للتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية من أجل إحياء هذا القطاع وتغيير الوضع الذي ينذر بالأسوأ في حال استدامته، وقد دعت إلى تحسين ولوج الفلاحين إلى الآلات والمعدات الفلاحية العصرية، وهو أمر تراه الهيئة المهنية ضروريا من أجل تعزيز الإنتاجية الفلاحية بالاعتماد على معدات فعالة.
ونبهت “الجمعية المغربية لمستوردي الآلات الفلاحية”، إلى أن من شان الاعتماد على الآلات والمعدات الفلاحية العصرية، التخفيض من كلفة الاستغلال بالنسبة للفلاحين، فضلا عن تجويد محاصيلهم ومنتوجاتهم، بما يجعلها قادرة على ملاءمة المعايير المعمول بها في الأسواق الوطنية والدولية، كما أن هذا الأمر يسرع من اعتماد ممارسات فلاحية فضلى ومستدامة، تتماشى والرهانات البيئية التي ترفعها المملكة المغربية، إضافة إلى خلق عدة مناصب جديدة للشغل مباشرة وغير مباشرة.
وأبدت “الجمعية المغربية لمستوردي الآلات الفلاحية”، استعدادها التام، لدراسة مسببات عذا الوضع المقلق، مع مختلف الشركاء والجهات المعنية، من أجل تضافر الجهود الرامية لضخ دماء جديدة في هذا القطاع الاستراتيجي، وهو ما من شأنه دعم الفلاحين وجعلهم مساهمين فعالين لرسم معالم مستقبل فلاحي واعد ومستدام في المملكة المغربية.