«FAO» تحذر من تكاثر الجراد الصحراوي في المغرب

شرعت من الجراد الصحراوي في التكاثر بالأراضي المغربية، وفق أحدث نشرة لـ”منظمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة “FAO”، مشيرة إلى أن أسرابه تستفيد من الظروف البيئية الملائمة في المناطق الجنوبية، خصوصا على امتداد وديان درعة وزيز-غريس.

ويدق ناقوس الخطر بشأن أسراب الجراد الصحراوي التي اجتاحت تونس وعبرت الجزائر وصولا إلى الجنوب الشرقي في المغرب، حيث تحركت السلطات المعنية ميدانيا لمكافحته، من خلال عمليات مكافحة واسعة، بعد رصد مؤشرات قوية على تصاعد وتيرة التكاثر.

وصنفت “FAO” المغرب ضمن نطاق “الحذر”، في نشرتها الأخيرة، مؤكدة أن الجراد، الذي انطلق من جنوب الصحراء الكبرى، تمكن من الوصول إلى الأراضي المغربية وشرع في التكاثر، مستفيدا من وفرة الغطاء النباتي الذي وفرته التساقطات المحدودة خلال الموسم الماضي.

وبحلول نهاية الشهر، سجل ظهور الجيل الجديد من الجراد، مع رصد حوريات صغيرة مبعثرة، إضافة إلى مجموعة حوريات جنوب منطقة “فم الحصن”، ما يؤشر على أن دورة التكاثر دخلت مرحلة جديدة تستدعي أعلى درجات الحيطة والحذر.

واستطاعت السلطات المغربية علاج مساحة إجمالية بلغت 2,249 هكتارا خلال مارس، من بينها 2,000 هكتار، جرت معالجتها عبر الرش الجوي، في محاولة لكبح زحف المجموعات الصغيرة قبل أن تتطور إلى أسراب مدمرة تهدد المحاصيل والمراعي.

واستنادا إلى لـ”منظمة الأغذية والزراعة”، فإن الوضع ينذر بالتفاقم مع حلول منتصف ماي 2025، مع ترقب ارتفاع في وتيرة التكاثر الربيعي للجراد الصحراوي في المغرب، ووسط الجزائر، وغرب ليبيا، وجنوب تونس، وتشير المنظمة إلى أن الجراد الانفرادي سيستمر في مناطق جنوب الأطلس، مع إمكانية ظهور جيل جديد على طول وديان درعة وزيز، ما قد يؤدي إلى تشكل مجموعات من الحوريات، وربما أسراب صغيرة في غضون أسابيع.