«التوت الأزرق».. المهنيون يعدون بحسم المنافسة في أوربا بسلاح الجودة

يتطلع فلاحو “التوت الأزرق” إلى شهر مارس لتمام نضح هذه الفاكهة الطرية، بسبب التأخر الحاصل في هذا الشأن بسبب الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة بشمال المملكة المغربية.

ووفق المهدي بنشقرون، الرئيس التنفيذي لشركة “DMB & Co”، فإن التوقعات بالحصول على محاصيل جيدة تأجلت إلى شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أن جرى رصد تأخر في نضج “التوت الأزرق”، خلال شهري يناير الماضي وفبراير الجاري.

وثمن المتحدث مجهودات الفلاحين المغاربة، مبددا المخاوف بشأن تأثر جودة محاصيل “التوت الأزرق، وقد أفاد بانخراط الفاعلين في القطاع للنهوض بزراعة “التوت الأزرق” والحرص على ضمان تميز جودته.

وأحال المهدي بنشقرون، على الدور الفعال الذي يؤتيه “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية” (ONSSA)، في ضمان مطابقة “التوت الأزرق” المغربي للمعايير الصحية المعتمدة في أوربا”.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “DMB & Co”، إن “تغير المناخ معيار نسبي، وفي اعتقادي لن يكون عاملا مؤثرا على الإنتاج، إذ أن عودة المنتوج المغربي إلى السوق وبقوة جد وشيكة”.

وحول جودة “التوت الأزرق” المغربي، أكد المهدي بنشقرون، في حديثه مع منصة “Fresh plaza”، المتخصصة، على أنها جد ممتازة، وبأحجام ثمار متعددة، بعدما استطاع الفلاحون اعتماد أصناف جديدة محل الأصناف المعتادة، على أن حلاوة الفاكهة وقرمشتها تظل مضمونة، فضلا عن استدامة مدة صلاحيتها، التي ارتفعت.

وفيما يتنافس “التوت الأزرق” المغربي ينافس نظيره من أمريكا اللاتينية، شدد الرئيس التنفيذي لشركة “DMB & Co”، على أن “التوت الأزرق” المغربي يتفوق على ما دونه في طول مدة الصلاحية المفترضة، وذلك بفارق كبير جدا.

وأحال المتحدث على الموقع الاستراتيجي للمغرب وقربه من أوربا، بما يجعله قادرا على المنافسة بقوة، قائلا إن “”التوت الأزرق” الذي يتم قطافه في العرائش في الصباح يصل إلى إسبانيا في نفس المساء أو في صباح اليوم التالي وفي غضون أربعة أيام إلى ألمانيا أو هولندا، وهذا أمر أبعد من أن يخضع للمقارنة مع منتوج يستغرق ثلاثة أسابيع للوصول إلى أوربا قادما من أمريكا اللاتينية”.

وإذ يستبشر الفلاحون المغاربة خيرا بحلول شهر مارس المقبل، أكد المهدي بن شقرون، على أن المصدرين المغاربة سينزلون بثقلهم لمنافسة الإسبانيين والبرتغاليين بقوة، نافيا أن تكون هناك مخاوف في هذا الصدد، بالقول إن “هناك سوقا كبيرة تتسع للجميع، لكن هذه السوق حتما ستكافيء من يوفر التوت الأزرق” بجودة ممتازة، كما نعد بذلك”.